الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية أصبحتا من العوامل المهمة في القرارات الاستثمارية لكثير من المستثمرين. في هذا السياق، يأتي TSME كأحد الصناديق الاستثمارية المتداولة (ETF) التي تركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة التي تُطبق معايير حوكمة الشركات وحماية البيئة والمجتمع. في هذا المقال، سنتعرف على معنى TSME، ومزاياه وعيوبه وكيف يمكن استثماره بنجاح.
TSME هو صندوق استثماري متداول يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة في الولايات المتحدة التي تلتزم بمعايير الاستدامة والمسؤولية الاجتماعية. TSME هو اختصار لـ Thrivent Small-Mid Cap ESG ETF. يتبع الصندوق مؤشرًا يختار الشركات بناءً على معايير بيئية واجتماعية وحوكمة (ESG)، مما يعني أنه يهدف إلى تحقيق عوائد مالية مع تعزيز المسؤولية الاجتماعية.
بعد اختيار الشركات بناءً على معايير ESG، يتم تصنيفها بناءً على أداء السوق والإمكانات المستقبلية للنمو وتوزيع الأرباح.
يتكون TSME من شركات تقوم بتلبية معايير ESG الصارمة، مثل شركات التقنية الصديقة للبيئة وشركات الرعاية الصحية التي تهتم بالمسؤولية الاجتماعية. يركز الصندوق على الشركات التي قد تكون أقل شهرة من الشركات الكبيرة ولكنها تُظهر إمكانات نمو كبيرة وتلتزم بمعايير الاستدامة.
TSME يوفر فرصة الاستثمار في شركات تلتزم بمعايير بيئية واجتماعية وحوكمة، مما يجعله جذاباً للمستثمرين الباحثين عن تحقيق عوائد مالية وتأثير اجتماعي إيجابي.
الاستثمار في شركات صغيرة ومتوسطة يمكن أن يوفر تنويعاً أكبر للمحفظة الاستثمارية، حيث تختلف هذه الشركات في أدائها عن الشركات الكبرى، وهذا يمكن أن يقلل من المخاطر المتعلقة بتقلبات السوق.
الشركات الصغيرة والمتوسطة غالبًا ما تمتلك إمكانات للنمو أكبر من الشركات الكبيرة، وبالتالي قد توفر عوائد أعلى على المدى الطويل.
الاستثمار في TSME يعني دعم الشركات التي تساهم في تحسين المجتمع والحفاظ على البيئة، مما يعزز القيم الاجتماعية.
الاستثمار في الشركات الصغيرة والمتوسطة يمكن أن يكون أكثر تقلبًا من رؤية الشركات الكبرى، مما يزيد من مخاطر الاستثمار.
غالبًا ما تكون الرسوم الإدارية في صناديق ESG مرتفعة نسبيًا نظرًا للتكاليف المرتبطة بتقييم ومعالجة البيانات المتعلقة بالاستدامة.
نظرًا لأن الشركات الصغيرة والمتوسطة تشهد نموًا بسرعة، فقد يكون أداؤها غير مستقر ويتأثر بأحداث السوق بشكل أكبر.
يتطلب الاستثمار في TSME نظرة طويلة الأجل. الشركات الصغيرة والمتوسطة قد تستغرق وقتًا للنمو وتحقيق العوائد المرجوة. الاستثمار طويل الأجل يمكن أن يقلل من تأثير التقلبات قصيرة الأجل.
من المهم مراقبة التزام الشركات بمعايير ESG على مر الزمن. الشركات التي لا تلتزم قد تتسبب في تراجع أداء الصندوق.
نظرًا لأن TSME يركز على الشركات الصغيرة والمتوسطة، يمكن دمجه مع صناديق أخرى تركز على الشركات الكبرى لتحقيق توازن وتنويع أكبر في المحفظة.
باختيار TSME، يمكن للمستثمرين أن يجمعوا بين الأرباح المالية والمساهمة في تحقيق الأهداف البيئية والاجتماعية، مما يجعلها خياراً جذاباً لتحقيق التوازن بين الربحية والمسؤولية.