في ظل التقلبات الاقتصادية وتسعى الشركات والمستثمرين إلى تحقيق عوائد مجزية من استثماراتهم، يمكن لصناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) أن تكون خياراً فعالاً. يُعد EMB (iShares J.P. Morgan USD Emerging Markets Bond ETF) واحداً من هذه الصناديق التي تركز على ديون الأسواق الناشئة المقومة بالدولار الأمريكي. يهدف هذا الصندوق إلى توفير عوائد قوية من خلال تدوير الأصول في سندات الأسواق الناشئة. في هذا المقال، سنتعرف على معنى EMB، ومزاياه وعيوبه، وكيفية استثماره بنجاح.
EMB هو صندوق استثمار متداول يركز على سندات الدين السيادية والشركات في الأسواق الناشئة والمقومة بالدولار الأمريكي. يُعرف باسم iShares J.P. Morgan USD Emerging Markets Bond ETF ويتبع مؤشر J.P. Morgan EMBI Global Core Index، الذي يضم سندات دين صادرة عن دول ذات أسواق ناشئة وديون من شركات داخل هذه الدول.
يتكون EMB من مجموعة متنوعة من السندات السيادية وسندات الشركات في الأسواق الناشئة. تشمل هذه السندات دولاً مثل المكسيك والبرازيل وروسيا وأندونيسيا، وكذلك ديون الشركات الكبيرة في تلك الدول. يشمل التكوين أيضًا سندات متنوعة الأجل تتراوح من قصيرة الأجل إلى طويلة الأجل.
من خلال الاستثمار في EMB، يحصل المستثمرون على فرصة لتنويع استثماراتهم عبر مجموعة واسعة من الدول والأسواق، مما يقلل من مخاطر التركيز في سوق أو دولة معينة.
عادة ما توفر سندات الأسواق الناشئة عائدات أعلى مقارنة بسندات الدول المتقدمة، مما يجذب المستثمرين الباحثين عن دخل ثابت أعلى.
بما أن السندات مقومة بالدولار الأمريكي، يتيح EMB للمستثمرين الاستثمار في الأسواق الناشئة دون التعرض لمخاطر تقلبات أسعار الصرف، والتي يمكن أن تؤثر سلباً على العائدات.
بصفته صندوق استثمار متداول، يتيح EMB للمستثمرين الشراء والبيع بسهولة في السوق الثانوية، مما يوفر سيولة عالية.
بالرغم من العوائد المرتفعة، تعتبر سندات الأسواق الناشئة أكثر عرضة للتقلبات الاقتصادية والسياسية، مما يزيد من مخاطر الاستثمار.
بسبب التنوع الجغرافي للسندات، يمكن أن يحدث تأخر في رد فعل الإدارة على الأزمات في دول معينة، مما قد يؤثر سلباً على الأداء.
في حين أن الرسوم ليست باهظة، إلا أنها أعلى نسبياً بالمقارنة مع بعض صناديق السندات التقليدية. تصل نسبة المصروفات السنوية إلى حوالي 0.39٪.
يُنصح المستثمرون الذين يسعون للحصول على دخل ثابت وتنويع المخاطر باستخدام استراتيجية استثمار طويل الأجل. يمكن أن يساعدك الاحتفاظ بالصندوق لفترة طويلة على تجاوز التقلبات الاقتصادية والسياسية.
يمكن للمستثمرين تعظيم تأثير التراكم الدوري من خلال استثمار مبلغ محدد بانتظام في EMB. يسمح هذا النهج بالتعويض عن تقلبات السوق بمرور الوقت.
بسبب الطبيعة المتقلبة للأسواق الناشئة، يجب على المستثمرين مراقبة الأخبار الروتينية والتغيرات الاقتصادية والسياسية التي قد تؤثر على الأسواق الناشئة.
في النهاية، يمكن أن يكون EMB خياراً مثيراً للاهتمام للمستثمرين الباحثين عن عائدات أعلى وتنويع المحفظة. ومع ذلك، من المهم أن يكونوا على دراية بالتقلبات والمخاطر المحتملة العالية التي تأتي مع الاستثمار في الأسواق الناشئة.