تتيح صناديق الاستثمار المتداولة (ETFs) للمستثمرين التنويع في المحافظ الاستثمارية مع تقليل المخاطر النسبية. في هذا السياق، يعد EFAD واحداً من صناديق الاستثمار المتداولة التي تستهدف توزيعات الأرباح طويلة الأجل، وخاصةً من الشركات الموجودة في أسواق أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ. يمكن أن يوفر الاستثمار طويل الأجل في EFAD عوائد مجزية مع زيادة تدريجية في توزيعات الأرباح. في هذا المقال، سنتعرف على معنى EFAD ومزاياه وعيوبه وكيفية استثماره بنجاح.
EFAD هو صندوق استثمار متداول متخصص في توزيعات الأرباح ويعرف باسم ProShares MSCI EAFE Dividend Growers ETF. يتبع EFAD مؤشر MSCI EAFE Dividend Masters Index، الذي يستثمر في الشركات التي تقوم بزيادة توزيعات أرباحها بشكل مستمر لمدة عشر سنوات متتالية على الأقل.
يتكون EFAD من شركات كبيرة ومعروفة في مناطق EAFE. يتم اختيار الشركات التي تزيد توزيعات أرباحها بشكل مستمر، مما يضمن أن تكون الشركات المالية والتكنولوجية الكبرى جزءًا لا يتجزأ من هذا الصندوق. على سبيل المثال، قد تجد شركات مثل Nestle، Unilever، وToyota داخل هذا الصندوق.
يتيح EFAD للمستثمرين التعرض إلى أسواق دولية مختلفة، مما يزيد من تنوع المحافظ الاستثمارية ويقلل من المخاطر المتعلقة بالسوق المحلي. يشمل الصندوق شركات من أوروبا وآسيا والمحيط الهادئ، مما يوفر مزيجاً متوازناً من الصناعات والأسواق.
على مدار السنوات العشر الماضية، زادت الشركات المدرجة في EFAD من توزيعات أرباحها بشكل مستمر. هذا يجعلها خياراً جذاباً للمستثمرين الذين يبحثون عن دخل موثوق وزيادة متدرجة في توزيعات الأرباح.
تبلغ رسوم الصندوق السنوية نسبة معقولة، مما يجعلها منخفضة نسبياً بالمقارنة مع الصناديق الأخرى. الرسوم المنخفضة تقلل من تكاليف الاستثمار السنوية وتزيد من صافي الأرباح، وهي مهمة خاصة في الاستثمار طويل الأجل.
يمكن أن تكون الاستثمارات الدولية معرضة لتقلبات أكبر نظراً للعوامل الاقتصادية والسياسية المختلفة التي تؤثر على الأسواق العالمية.
على الرغم من زيادة توزيعات الأرباح، فإن العائد السنوي لنسب الأرباح قد يكون أقل مقارنةً ببعض صناديق توزيعات الأرباح المحلية مثل SCHD أو JEPI.
قد يتأثر الأداء العام للصندوق بأداء الاقتصاديات العالمية مثل منطقة اليورو والاقتصاد الآسيوي، مما يجعله أقل استقراراً من صناديق توزيعات الأرباح المحلية.
يتطلب الاستثمار في EFAD استثماراً طويل الأجل لتحقيق الفوائد الكاملة من توزيعات الأرباح المتزايدة واستقرار العوائد. على الرغم من أن العائد هنا قد لا يكون عاليًا مقارنةً ببعض الصناديق المحلية، إلا أن التنوع الجغرافي وزيادة الأرباح تجعل منه خيارًا مغريًا.
يمكنك تعظيم تأثير الفائدة المركبة من خلال استثمار مبلغ محدد شهرياً في EFAD وإعادة استثمار الأرباح. هذا النهج يمكن أن يؤدي إلى نمو سريع في الأصول بمرور الوقت، مما يجعل EFAD خياراً ممتازاً للتحضير للتقاعد وتأمين المستقبل المالي من خلال تنوع دولي وتقليل المخاطر الناجمة عن التركيز على سوق واحد.