يعتبر الاستثمار في الأسهم الدولية جزءاً مهماً في تنويع المحفظة الاستثمارية وتقليل المخاطر. في هذا الإطار، يعد DFIV واحداً من صناديق الاستثمار المتداولة (ETF) التي تستهدف القيمة الدولية بتركيز خاص على الشركات ذات رأس المال الكبير. يمكن أن يوفر الاستثمار طويل الأجل في DFIV عوائد مستدامة ومتنوعة جغرافياً. في هذا المقال، سنتعرف على معنى DFIV ومزاياه وعيوبه وكيفية استثماره بنجاح.
DFIV هو اختصار لـ Dimensional International Value ETF. يركز هذا الصندوق على الاستثمار في أسهم الشركات الدولية التي تعتبر "تحت القيمة السوقية"، مما يعني أنه يستثمر في شركات تُظهر خصائص القيمة مثل انخفاض نسبة السعر إلى الأرباح، ونسبة السعر إلى الدخل، ونسبة السعر إلى التدفق النقدي.
بعد اختيار الشركات، يتم تقييمها بناءً على معايير مالية متنوعة مثل نسبة الأرباح إلى السعر، وباقي النسب المالية التي تعكس القيمة السوقية المناسبة للاستثمار الدولي.
يتكون DFIV من مجموعة متنوعة من الشركات العالمية، بما في ذلك الشركات في أوروبا وآسيا وأمريكا اللاتينية. من بين الشركات الكبرى المدرجة في DFIV يمكن أن نجد شركات مثل Nestlé وSamsung وToyota. يتم اختيار الشركات بناءً على الاستدامة المالية والنمو المستقبلي.
يتيح الاستثمار في DFIV تنويع المحفظة بشكل جغرافي مما يقلل من المخاطر المرتبطة باقتصاد دولة واحدة أو منطقة معينة. يشمل الصندوق استثمارات في كل من الأسواق المتقدمة والناشئة.
يركز DFIV على الشركات التي تعتبر تحت القيمة السوقية، مما يقدم فرصاً لاستثمار مستدام طويل الأجل والتمتع بعوائد مرتفعة مع مرور الوقت عند تصحيح السوق.
DFIV يعتبر صندوقاً بتكاليف منخفضة نسبياً مما يعني أن المستثمر يمكن أن يستفيد من العوائد بدون تقليل كبير في الربح بسبب الرسوم.
تميل أسهم القيمة إلى الأداء الجيد خلال الفترات الاقتصادية الصعبة مقارنة بأسهم النمو، مما يضيف فائدة لمستثمري DFIV في الحفاظ على استقرار المحفظة.
رغم أن أسهم القيمة قد تكون مربحة على المدى الطويل، إلا أنها قد تعاني من تقلبات كبيرة في الأسعار في الفترات القصيرة، مما قد لا يتناسب مع جميع المستثمرين.
قد يواجه الصندوق تركيزاً على بعض القطاعات الاقتصادية مما قد يؤدي إلى زيادة المخاطر المرتبطة بهذه القطاعات.
على الرغم من أن بعض الشركات في DFIV قد توزع أرباحاً، إلا أن التركيز الرئيسي للصندوق هو على القيم السوقية المنخفضة، مما يعني أن العوائد الشهرية قد لا تكون مستقرة أو مرتفعة.
يتطلب الاستثمار في DFIV استثماراً طويل الأجل للاستفادة من عوامل التحسين في القيم السوقية التي يستهدفها الصندوق. يُفضل أن يكون لدى المستثمر نظرة استثمارية تمتد إلى 10 سنوات أو أكثر لتحقيق العوائد المستهدفة.
بفضل التقلبات المحتملة في أسعار الأسهم، يُفضل أن يكون المستثمر على دراية بالأوضاع الاقتصادية العالمية والمحلية ويقوم بإجراء المراجعات الدورية لمحفظته.
مثل أي استثمار طويل الأجل، يمكن تعظيم العوائد بإعادة استثمار الأرباح. يُنصح بمراجعة المحفظة بشكل دوري للتأكد من بقاء الأسهم المدرجة في DFIV ضمن معايير القيمة المستهدفة.